-الثنائي الى الأبد-
شابان من بلدان قريبتان ينتميان لنفس الولايه،ولاكنهما تعارفا بعيدا عن بلدهما ونشأت بذالك علاقه وطيده تقويها الأيام والسنين.
شخصيات القصه:
علي خليفه
ناصر حميد
موجز الروايه:
بدأ الشاب الأول الذي هو من مواليد السبعينات بالعمل في دولة الإمارات لم يكن كبيرا جدا وإنما قابل للإنحراف،بدأ بالعمل ليساعد والده في بعض المتطلبات والده الذي أقضى معظم شبابه في السعوديه-الدمام-حسب قوله عاد الى الوطن في بداية النهظه وأذكر أنه كان من أوائل المدخنين في القريه وكان كثير الكلام قليل الثقافه ولاكنه يضن انه مثقف جدا،بعد عودته بنا بيتا وأصلح مزرعته وتمتع بمبلغ ورثه لم ينازعه فيه أحد،له أخ ولاكن لديه خير ونعمه وترك له مايريد ولم يحاسبه،الأب طلق أم علي وتزوج بأخرى فتوجه علي الى الإمارات للعمل حيث هناك عمه الآنف الذكر،فتعلم التدخين ثم لسكر فعاد من هناك مثقفا ويذكر لي إنه ذات مره قام بشجار والده بعنف لأنه أهان أمه فأبلغو رجال الشرطه وأخذ علي للحبس وأضيفت بذالك ثقافه جديده وأصحاب جدد فلما خرج زادت مشاكله والسرقات التي قام بها وتكررت مرات دخوله السجن فألف الوضع فأصبح أمر طبيعي بالنسبه له،وأقيل من عمله وكان في البلد عاطل فقط يذهب عن رفاقه لتناول الخمر والسجائر وعندما لا يجد عندهم يسرق مال ليشتري،لا يبالي يسرق من والده أو عمه أو أحد أصحابه
ياعلي تب الحشا تبت يدك
يا بو لهب القلب متويع
عقب التواصل ياعلي مرو يلب
ماشي سلام ولا خطاب ولايواب
أذكره والدمع من عيني سكب
على سخاط الخد يذرف بإنسكاب..
وفي بعض الأحيان يسرق أغراض من المنزل ليبيعها أدوات نحاسيه أو فضيه أو غيرها،وإن لم تكفيه النقود لشراء الخمر فإنه يكتفي بالبدائل مثل عطور الكلونيا أو المواد الكيماويه المستخدمه للشم،هذا علي أما ناصر نفس الحاله تقريبا هو عاطل ليس لديه عمل سوى السرقه من أجل السكر عندما لا يجد من يعطيه شرابا
مالي صديق ثايب
من ديرتي والقرايب
يا طرفه حالي ذايب
مالي حد يباكي
أنا حسب ما وصلني انه كان لعائلته أصدقاء من دولة الإمارات وهم ناس في منتهى الطيبه
والكرم،أعتقد ان سبب تعرفهم أن أحد أقاربه كان يعمل هناك بالإمارات،المهم تواصلت مرات زاياراتهم السجون،وفي ذات مره إلتقيا بالصدفه في السجن المركزي الكبير
التابع لولايات السلطنه الشماليه(الرميس) وصارت بينهما صداقه وقضيا أيام خارج وداخل السجن ولاكنهما لا يرتاحان الا إذا سجنا معا،فكثير من الناس ألفو السجن ولا يبالون بالحريه ويرون في السجن راحتهم،مثل الفتى الذي اسمه جميل الذي أذكر انه من حكي عنه أنا في أحدى المرات أعطي إعفاء عن بقية الحكم واستكفاء بالمده وقد تبللت خدوده وقال سأذهب ولاكن سأعود لا ترجعو بطانياتي سأعود وأكد لهم عودته،صراحه أنا لا ألومه بعد أن تقصيد أخباره وأخبرت بأن والده جشع(ويلاحق النسوان)ووالدته مصريه وكثيرا ما يشاجرها.
مواقف علي:-
بعض من مواقفه كما نقلت لي إنه في التسعينات أو قبل ذهب الى صلاله باحثا عن عمل وسكن لدى شخص من أقاربه وعندما أكمل في العمل فتره جاء ولديه سيارة إجار فسأله الشخص الذي يأويه:من أين هذه قال من عند صاحبي هو استأجرها،في الغد قال:هيا نذهب الشمال،فرد عليه:لا أستطيع لدي عمل(الرجل الذي أواه هو خال ذالك الشخص بطل قصة حبيبتي التي في بيت١١١)فذهب علي بمفرده بالسياره المستأجره ولاكن السياره تعطلت في هيما وتوجه الى مكتب الوالي فطلب مقابلته شخصيا وكانت ملابسه تعطي فكرة أخرى عن شخصيته،فقال لمعاليه:بعفوك يا سيدي أنا من طرف جهه حكوميه كبيره(الديوان)وبحوزتي مبلغ من المال أمرت بأن أوزعه على الفقراء ولاكن السياره الحكوميه تعطلت فجئت لسعادتكم طالبا سياره حكوميه أخرى حبذا ستيشن وأنا تركت السياره للإصلاح في ورشه قريبه سأعود لها عندما أأتي لإرجاع سيارتكم،صدقه الوالي الطيب فأعطاه سياره دون أن يطلب إثباتات ويقول المثل:إذا كان صاحبك عسل لاتلحسه كله.وعندما لاحظ طيبته تظاهر كأنه مستعجل للذهاب ولاكنه نسي البشت والخنجر بالسياره والجراج أغلقه الموضفون ذهبوا للصلاه والغداء الى ما بعد العصر وهو مستعجل لا يقدر أن ينتظر،فقال الوالي هذه ليست مشكله سأعطيك بشت وخنجر فأعطاه فشكره وأخبره بأنه سيعيدها له بعد اسبوع أو أقل - السياره والأغراض - وأخبره قد لا يأتي لإرجاعها ولاكن سيأتي رجل آخر حكومي غيره(ربما يقصد رجل الشرطه)فلم يعارص الوالي أبدا،وانصرف علي الى البلد يزعم بأنه يعمل في مكتب الوالي والناس تصدقه لما رأو عنده السياره،فأخذ يشرب الخمر عند أصحابه ويستلف منهم نقود ويعزمهم بها للشراب وهم يسلفوه لثقتهم به لأنهم يرونه شخص آخر،فمر أكثر من اسبوع ولم يرجع السياره،بعد فتره دعت الحاجه الى بيع الخنجر فباعها،بعد مده كذا جائت إحدى دوريات الشرطه فوجدت السياره فأخذتها،فعرفت الشرطه من خلال سؤال الناس ان السياره كانت معه،فبحثو عنه فلم يجدوه،الى أن وقع في أيديهم في قضيه أخرى أعتقد إنها سرقه بعض الماعز(أغلب الضن وليس أكيد)
وزميله الآخر كان هناك بالمركزي بإنتظاره فقضيا سنوات هناك فكلما خرج أحدهما حن للآخر وعاد اليه أو أتت به الظروف كما يقول،الفتت إنتباهي أيضا أن علي من أمهر الرسامين وخياله واسع ولوحاته تحكي شئا لا يفهمه سوى الشخص الذي يركز،و لوحاته لاقت إنتشار شيئا ما لا أعرف أين رسمها أو كيف وجد فرصه لرسمها وهل جميع لواحاتيه أصليه أو منسوخه،وأعتقد لإنتشارها قد يكون محصورا على معارفه وأصحابه فقط،من خلال هذه النافذه أحاول أن أبحث في أمور هؤلاء الناس الذين ألفو حياة السجون وبعضهم يموتون هناك،فنتيجة بحثي أوصلتني الى أن هؤلاء الناس يعيشون في ضروف معينه تحت ظغوط أسريه صعبه،تربيتهم خطاء،لا يشعرون بالأمان،غير واثقين من أنفسهم.
الحل:-
لا أرى حقيقة حلا مجديا لهؤلاء المعذبين إلم يقتنعو بأنفسهم ويدركو قيمة الحريه والعيش في خارج القضبان،والتمتع بمغريات الحياه مثل السفر،الأجهزه الكترونيه وخصوصا الحاسوب،الزواج،الطاعه والعباده وتكفير الذنب،كسب معارف طيبه جديده،السيارات.وغيرها أشياء كثيره يجب أن نقنعم بها ونوضح لهم طريقه صحيحه نه الصحيحه للوصول الى مثل هذه المغريات.
-توفير الأمن والاستقرار لهم خارج السجن.
-تحسيسهم بأهميتهم.
-الاهتمام بهواياتهم إن وجدت مثلا الرسم محاولت نشر لوائحهم أو عرضها في المهرجانات وما شابه،وتشجيعم على هذه الهوايات وإبداء الاعجاب بمهاراتهم الايجابيه والحث على تطويرها.
-الاسغاء لهم بتمعن ومناقشة مواضيعهم دون تظجر.
-عدم جرحهم أو تذكيرهم بالماضي كي لا يحاولون الهروب من الواقع والابتعاد عن الناس وربما العوده أو التفكير بالعوده الى السجن.
-البحث لهم عن وضيفه تلهيهم عن اقتراف المشائن.
-إبعادهم عن رفقاء السوء وجعلهم يقتنعون بأنفسهم بذالك باستخدام الترغيب وليس الترهيب.
*هذه النقطتان الأخيرتان هما الأهم في علاج هؤلاء المحتاجون اليه فهذه الناس محتاجون الى علاج نفسي خاص،وضح لي أحد الزملاء من أصحاب العلم بأن إدمان دخول السجن مرض نفسي ويجب معالجته نفسيا بإشراف أو استشارت طبيب نفسي،كما أن كل ادمان ينسب الى الامراض النفسيه(ادمان الخمر،ادمان التدخين،ادمان المخدرات وحتى إدمان المشاجرات والمهاوشات.
من المسؤل عن معالجتهم؟
الكثيرون لا يهتمون بهاؤلاء ويحاولون الابتعاد عنهم ولايدير لهم إهتمام وهذه الضاهره تشعره باليأس وعدم الأهميه خصوصا إذا جائته هذه الصدمه من أقرب الناس له أمه أو أبوه أو أخته أو أخوه وربما جميع أفراد أسرته فيرى بمنظورهم انه غير مهم أو أنه محل احراج وعار لعائلته ولاكن الواقع غير ذالك وأنه أخطاء واذا كان أقلع عن خطأه فليس عار أمره طبيعي بعض العائلات أو الناس وأقاربهم،لا يهتمون ولايدركون أن علاج هاؤلاء الناس هو مسؤليتنا جميعا كأب كأم كأخوه كمربيين أو معلمين،جيران،أبناء صاحب الشركات إذا وجد شخص من هؤلاء أن يساعده يأخذ بيده من خلال توفير وضيفه مناسبه له توفر له إحتياجاته،ومن كان يرعى أو يعمل بنادي رياضي أن يبحث من عائلته أو منتطقته عنهم ويضهم في النادي،دورك كواعض أن تعض وتوعيهم وتحثهم وتحث أهلهم،هذه أمثله فقط ولاكن هناك طرق أخرى وناس آخرون بإمكانهم فعل الكثير وتقديم الكثير لهؤلاء الأسرى،أسرى العقول بالباطل،ساعدوهم أعطوهم الفرصه ليستفد منهم المجتمع ليستفد منهم الوطن فإن فعلتم بهم الخير وأصلحهم الله بسببكم فلم يذهب جهدكم سدى فهم منا وفينا فهم أخواننا وأعمامنا وجيرانا ويكفي إنهم أنباء وطننا الغالي لا تقولو الوطن لديه غيرهم كثير ولا يحتاجهم،صحيح الوطن به الكثير ولاكنه يرحب بغيرهم من الصالحين فإن زاد مواطن ضمن المواطنين الصالحين كان خير،إن كنت ناجحا في مجال ما وجاء آخر في نفس مجالك وفاق نجاحه على نجاحك فرحب به،واحذو حذوه عسا أن ينفعك نجاحه وتنجح مثله،لا تتمنى زوال نعمت غيرك وإنما قل اللهم زده واعطنا مثل ما أعطيته،أراني خرجت عن موضوعي الاساسي،ولاكن ما يربط الموضوع هو محاولة إصلاح العناصر الشبه التالفه..
الخلاصه والاستنتاجات:-
*قد لا ندرك نتيجة مانفعله نرمي بشخص الى موقع غلط فيجد هناك من يعلمه الانحراف.
*رفقاء السوء لهم دور كبير في الإتلاف.
*الهروب من المشكله ليس حلا.
*تصرفات الاب السلبيه داخل البيت لايحس بها سوا عندما يرا نتائجها بنفسه.
*محاوله معالجة المدمنين على السجن والطرق الناجحه.
*الادمان عامة مرض نفسي.
*لكل شخص هوايات وإذا تمت تنميتها سترتفع معنويات صاحبها.
*كلنا مسؤلين عن علاج مدمني السجون.
*قد يكون مدمن السجن أحد أقاربنا أو أحبائنا فيجب ألا نتخلا عنه.
*السعي لزيادت عدد الصالحين والناجين في المجتمع لا يظر إنما هو خير لنا جميعا.
*الحد من الحسد وتمني الخير لغيرنا ولنا.
قد يطلع أحدكم مقالي هذا ويستنتج أشياء لم أنتبه لها فهذا دليل إهتمامه وهذا متاح وأنا تركت الموضوع الحواري مفتوح لنقاش.