2010-10-26
ثعالب صغــــيره
من ذكريات الطفوله وأيام البرائه وبداية سن التجارب لبدايه قصه جديده يقول الراوي:في بدايتنا لم يكن قصدنا أن نغدر به أو ننصب عليه،ولاكن تصرفاته وغبائه أتاح لنا المجال،وكذالك لاحظناه لا يحتاك الى النقود فقد كانت أمه تأخذ منه ما تستطيع أخذه منه من مال،إنه كان من أقاربنا،كان والده متوفي مسبقا يعيش عند أمه وأخوانه الذي هو أكبرهم سنا أصغرهم عقلا،كان يعمل في شركة لتوزيع بعض السموم والمبيدات الحشريه،وكان أحيانا عندما يتضايق يشرب منها قليلا الامر مضحك بالبطبع لاكن هذه السموم والمبيدات لاتؤثر عليه،المهم أن الثعلبان الصغيران عرفا بأن والدته تأخذ مبالغ من مرتبه توهمه بأنها ستزوجه بها،فهما فعلا مثلها أقنعاه بأنهما سيعرفونه على فتاه جميله لديها سياره وتعمل وحالها ميسور ففرح الغبي فأخذاه بعيدا قليلا عن البيت الذي يسكنوه ولاكن في نفس الأرض التابعه للبيت فأحضرا له أرجيله(شيشه)وأوقدوها وبدا ألاكبر برسم الخطه وأخذ رقم الغبي وأعطاه الأخ الأصغر وقال له إذهب أعطهه فلانه وقل لها أنا أمرتك فتوجه الثعلب الصغير الى البيت،واتصل وغير صوته كصوت الفتاه فقال أنت فلان؟قال نعم قال:تريد تتعرف علي؟قال أريد.
- كم ستدفع؟.
- كم آخر؟
- لا أعرف!كم عندك؟تفع خمسة عشر؟
-لا لا لا تريدي تخدعيني أنا كم أراك بعد وأدفع خمسة عشر لا لم أدفع.
- حسنا دامك لاتريد على راحتك.
-لا،أنا أريدك لاكن خمسة عشر كثير خفضي قلا.
- أنت قل كم ستدفع لأنك بخيل،يابخيل أخبرني لا مشكله سأوافق على أي مبلغ لخاطر فلان(الثعلب الأكبر)هاه كم؟
-عشرين ريال بس ولا أدفع غيرها إذا تريدين وإذا لا تريدين مع السلامه.
- أريد أريد لا بأس سياتيك فلان(الثعلب الأصغر)واعطه النقود ليحضرها وأنا سأتصل لأخبرك.
ان الغبي لا يعرف النقود كثيرا تلك الفتره وهو ليس صغيرا بل كان سنه١٩لاكنه عجل كان يضن الخمسة عشر أكثر من العشرين،أو الخمسة عشر في ضنه خمسين،كان شديد الغباء كان يعمل في نفس الشركه ابن خاله وذكر لي انه لم يرى في حياته أغبا من ذالك المخلوق في العمل أو العائله لقد حطم جميع مقاييس الغباء،وذكر إن أخاه ذات مره استلف من الغبي٢٠٠بيسه وضل يطالب فيها لفتره تقارب أربع سنوات والأخ لديه المبلغ ولاكن فقط أخد الموضوع بمزاح،عموما مشت أمور الثعلبان في السليم وحصلا على٢٠ريال كبدايه تبعتها عشرينات،أذكر ذات مره طلب رؤيتها وقال سيدفع لها ما تريده مقابل ذالك،
عندما طلب رؤيتها قالا له أعطنا هاتفك لنتصل بها ثم قال أكبرهما للأصغر إذهب البيت لتحظر ماءا للشرب وأمسك بهاتف الغبي وانتظر الى أن وصل الأخ البيت ثم اتصل فكلمه أخيه ولاكن بصوت بنت فقال صديقكي يرغب في الكلام معك تشاور الأخوان في الموضوع ووضعا خطه فقال كبيرهما سنتصل بها ونأخذ موافقتها هي تقرر ستراك أو لا،فقال الغبي هاك هاتفي اتصل،فأمر أخيه أن يذهب البيت يحضر ماء بارد للشرب،فأمسك بالهاتف ريثما يصل أخاه البيت ليكلمه وهو يخاطب الغبي بهدوء يخبره عن الطريقه التي سيكلمها بها،(ليعطي أخيه الفرصه ليصل الى هاتف البيت)فعندما وصل هو كان يراه من المكان الذي هما به اتصل به هاتفيا،فقال هاه فلانه أين أنتي؟
-ماذا تريد؟
- صاحبك يريد الكلام معك.
-حسنا أعطني إياه.
فأخذ الغبي الهاتف فقال.
- أهلا حبيبتي.
-لا تقل حبيبتي عيب انته رجل تقول كذالك لمرءه!!!
-أنا آسف آسف حبيبتي.
- إمك حبيبتك مش أنا انت ما تعرف العيب!
-أعرف أعرف خلاص آسف.
- خلاص عادي حبيبي بس ما تعيدها.(أنا مستغرب من هذا الثعلب كيف ما انفجر من الضحك لو أنا مابتحمل،وعدته صديقته على لسان الثعلب إنها بتشوفه بس من بعيد ستمر في سيارتها عندما تمر بجانب مزرعة أهله التي يجلس هو بها،ولاكنها تريد نقود
وافق من فوره وقال الآن سأرسل لكي عند الولد فأنهياء المكالمه وجاء الأخ الأصغر ومعه قنينة ماء،وكانه لا يعرف شيئ عن القصه،فأخذ أخوه الماء وشاجره لأنه تأخر وهم عطشانين- تمويه - والاصغر يدافع عن نفسه يقول انشغلت في البيت الاهل طلبو مني عمل شيئ ما،وطلب الغبي منه أن يحسب له شئ من النقود فأخذها وجمعها وطواها وأعطاها الأصغر وقال له أوصل هذه لها،فذهب الصغير مره أخرى الى البيت وكان الثعلب الأكبر يلهي الغبي كي لا يراه عندما يدخل البيت فعندما دخل،إتصل وغير صوته وقال بصوت فتاه:شكرا وصلتني النقود.
قال:كم وصل؟
- قال:خمسه وعشرين.
-لا لا لا عن الكذوب ماشي خمس وعشرين أنا عارفنهن كم.
- كم أنا ما حسبتهن كم خبرني.
-أنا عارفنهن عشره وخمسه وخمسه ثانيه ومره خمسه يعني كلهن كذا وعاد ماشي غيرهن.
- أيوه أيوه صح ألحين حسبتهن صح كذا،كيف ماشي غيرهن والباقي؟
-ألحين ما عندي خليهن بعدين انتي تريدي عشرين وانا هذا عطيتك.
-كم باقي؟كم بتعطاني بعدين؟
- عشرين بعد كم؟
-أيوه عشرين فكرتك بتقول خمسه.
- لا لا حبيبتي ما بقول خمسه عارف باقي عشرين.
-بصوت معصب:قلت لك ما تقول حبيبتي كم مره إذا تريد فلوسك برجعهن،يعني بس عطيتني شويه فلوس تقولي حبيبتي ليش؟
- لا لا،خلاص والله ما ترجعيهم أنا ما أريدهم خلاص ما بقول مره ثانية آخر مره.
-أوكيه حبيبي عادي وبعد عندي لك مفاجأه!
- زين حتى أنانا عندي لك مفاجأه.
-إيش هيه ومتى.
- ما أعرف بفكر.
لاحظ ألأخ الأكبر بأن إمرأه أقبلت من بعيد بسياره،فقال له أعطني الهاتف بسرعه أريد أكلمها!فأعطاه وأخبر أخاه دون أن يسمعه الغبي ابتعد قليلا وخفظ صوته،فأعاد الهاتف،قال الأصغر:أين ذهبت لم أسمعك إنظر الى الشارع انظر جيدا.
-حسنا الآن أرى الشارع.
- ماذا ترى؟
-شارع!
- يا غبي ما الشارع سياره.
فنظر فرآ سياره بها مرأه فقال:نعم نعم شفتك.
-وأنا أراك أيضا أنت بجانب فلان(الثعلب الأكبر)ماشاء الله أنت جميل.
وهو يضن أنه يكلم المرأه التي بالسياره،والله موقف صراحه ما يتعوض يصرف بليس هالثعالب وكل مره يمسحو رقم البيت من تلفون الغبي وهوه حتى تلفونه ما يفهمله كثير،وكثير وكثير صارن مواقف في بعض المرات يعزموه على العشا على حسابه يذهبون المحل ويشترون دجاجه وخبز وبعض الخضار للطبخ ونخب من المرطبات ويقولون له ادفع،يقول:كيف أدفع اتو عازميني و أنا ما عندي.يرد عادة عليه أكبرهما:الأن تعرفت على الموضوع وتجلس تتكلم نص ساعه فالتلفون ومرتاح وبس مره وحده نريدك تدفع ما تطيع خساره صراحه لو عرفنا ما بنعرفكم.فيقول:خلاص سأدفع بس هذه المره ليس دائما.
-لا دائما إحنا مانشتغل وإحنا ساعدناك كثير،بس انت يمكن ماتستاهل ونحن سوف نطبخ،انت ما فاهمنا بس الله كريم،وكم قيمت هذا كله يمكن ريال أو ريال وميتين(صحيح تلك الأيام كانت الأغراض رخيصه)فيسلم أمره ويندم أنه ناقشهم لانم يلومونه كثيرا ويقنعوه.في المره الثانيه أخبراه بالعزيمه ولاكنهما أخبراه انه على حسابهما هذه المره قال لا عليه هذي المره لانهما ساعداه كثيرا ولأن الحاجات رخيصه قال الأصغر:بس،قال:لا أنا أتكلم نص ساعه في الهاتف.،،فإنفجرا ظحكا لم يستطيعا التماسك،وهو لا يعرف السبب ولاكن ضحك معهما،وأذكر أنه كان يشرب ديو وخرج الديو من أنفه من شدت إندماجه في الضحك بقوه،فعندما رآه الأخوين إزداد ضحكهما حتى دمعت عيناهما بغزاره،فلما سكت الغبي من الضحك سأل الثعلب الصغير ما أضحكك،فسآله أثار ضحك الأكبر،فأجابه الأصغر تفاجأت إنك لازلت تذكر حديثك لنصف ساعه في الهاتف،فمرت أيام كان تقريبا يذهب ليجلس معهما في الاجازات الاسبوعيه كانت إجازاته في أحد الاسابيع يومين الاسبوع الذي يليه ليس له اجازه وهكذا بمعدل أربع أيام بالشهر،ولاكن في تلك الأربع أيام يدفع كل مرتبه لأمه والثعلبان،كان الاكبر عمره/١٥سنه،والأصغر١٣،ولاكنهما أكبر منه بكثيرعقليا فهو يشكو من تخلف في العقل منذ الطفوله حيث أنه كان لا ينجح في الدراسه أبدا كان يضرب به المثل في الرسوب،لا علينا،ذات مره قال له الثعلب الصغير بصوت البنت ان سيارتها عطلت عجلتها وهي في الجراج وتريد نقود فأرسل لها مع الأصغر فورا،خلال فترت صداقتهما أحظر لها هدايا قلم وساعه وأشياء غبيه مثله،لقد جمع الأخوين من أفعالهما مبلغا لابأس به ثم إشتريا دراجه ناريه وأشتريا أشياء ومقتنيات أخرى،ثم فكر الثعلبان إنهاء القصه وإنهاء الاتفاقيه لأن والدته قد تكون إلتفتت للموضوع فأخذت تحرص على إبقاء نقوده معها وإقناعه بتجلميع مبلغ للزواج،وعندما يأتيهما ويريانه مفلسا يطنشونه ويغيرا معاملتهما،فأراد أن يتصل بحبيبته فرتبا له خطه وكلمه الأخ الأصغر وطلب نقود فقال ليس عندي انتظري الراتب قالت متى الراتب كل مره تقول ذالك وبدون فائده.
قال:أمي أخذت نقودي.
-لا والله واذا تزوجنا بتجلس أمك تاخذ فلوسنا؟خلاص ما أريدك طز فيك.
- كيف كذا؟عيل بقول أحبك،أحبك غصب.
-انت حيوان انا كم مره قلتلك ما تقول أحبك ليش تقول أنا أغار.
- حتى إنتي كل مره تقولي حبيبي بس أنا أسكت ما أقول شي،حتى أنا أغار بس أسكت عشانك.
-انت تشكر ربك انك حصلت وحده تحبك وتسمع كلامك وتأخذ منك نقود وخرابيطك يامجنون ياغبي.
- أنا عطيتك قلم.
-القلم بادلت به صاحبتي.
- وأعطيتك ساعه.
-الساعه بعتها.
- وأعطيتك نقود.
-صحيح ذكرتني بالنقود،أين الباقي أما وعتدي لاحقا ستعطيني الباقي ولم تفعل أتخدعني.
- أنا لا أخدعك سأعطيها الولد ليوصلها لك ولاكن ليس الان.
-حسنا إغلق الهاتف وإذا أعطيت النقود الولد أفضل فالنقود أفضل من وجهك وإن لم تعطيه طز فيك يالله.
فأغلقت الهاتف فجلس تحت سمره قريبه يبكي والثعلب الأكبر ينظر وهو ساكت فجاء الأصغر فسأل ما به قال الأكبر لقد كلم صديقته بالهاتف لا أدري ماذا قالت له.قال:أنا أعرف فنظرا إليه فأثار شفقتهما وتوجه الأصغر اليه فقال:خلاص خلاها خلا نروح البيت فنظر(كما يقول أحدهما يروي لي الحكايه)نظر الينا والدموععلى وجهه منظر يثير الشفقه فأحسسنا بإحساس غريب أحسسنا بجرح المحبه المدمي ولو كان بيدنا كنا ساعدناه ولاكن ماذا نفعل لقد أوشكت نقودنا على أن تفرغ،وهو لا يشكي من النقود وانما لسبب آخر لا نعرف له حل،يقول الأخ الراوي نظر إلينا والدموع على وجهه وقال بهدوء وحزن ويأس:لحظه شويه بنروح،فأوقدنا له أركيله فدخن بدون مزاج،وقال:عند نهايت الشهر عند الراتب سأعطيكما عشرون ريال أعطوها إياهن خلاص لا أريد أن أتصل بها ولا تتصل بي،فأنها علاقته بها نهائيا وبعد فتره التقا بالأخوين فأعطاهما عشرين ريال ليوصلاها للفتاه،ولم يكونا يريدان أخذها ولو أن الميزانيه تعبابه حسب قوله
-الراوي- يقول قلنا له دع نقودقك قد تحتاج لها قال:لا خذوها لها لا أريد مشاكل أنا وعتها،
انتهت القصه حسب رأئي ولاكن صراحه مواقف لا تعوض ياريت نقدر نوصلها لأخوه ناصر القصبي وعبدالله السدحان عشان تكون قصة الموسم في طاش ما طاش.
[b]