على جوانب هذا الحوش توجد الغرف المتباعده عن بعضها والاضواء في البيت
خافته لاتكاد تضئ المنزل بالقدر الكافي.. وعلاوة على ذلك كان البيت منعزلا عن باقي البيوت وهذا كان حال البيوت في تلك المنطقة عموماً. وكانت تسكن في هذا البيت الأم وابنها وابنتها ولا أحد غيرهم.. كان الابن ولد صالح محافظ على الصلاة والعبادة .. أما البنت هداها الله كانت لعوبة بعض الشئ.. تخرج ليلا وتتأخر ولا تعلم أمها ولا أخوها الى اين تذهب وصديقاتها.. والابن كان دائما ينصح أمه بأن تردعها قليلا عن هذه التصرفات.. أما الأم فكانت تد افع عن البنت باعتبار ان ذلك مجرد شكوك مبالغ فيها من أخوها.. فما كان من الأخ عندما رأى اخته تتمادى في هذا الحال ومع عدم استجابة امه لنداءاته الا أن قام يضربها بشكل يومي كلما عادت الى البيت متأخرة.. ولكن ذلك لم يكن يفيد بشئ.
وفي ليلة من الليالي أخذ الأخ يضرب أخته بشكل جنوني جداً.. فما كان من الأم الا أن أخذت لوحا
كبيرا وضربت ابنها عن غير قصد على رأسه.. وقامت الأخت بإكمال الضرب عن امها بشكل هستيري الى أن سقط الابن على الارض ميتاً.. عندها أدركت الام وابنتها فظاعة ما فعلوه... فقد كانوا يضربونه من غير شعور وكأنه وحش ويريدون القضاء عليه.. وأخذوا يبكون دماً ندماً على فعلتهم.. ولكن ما العمل الآن.. كيف يفعلون.. وم اذا يفعلون.. ما العمل؟؟
قرروا أن يحفروا حفرة في الحوش وسط البيت ويدفنوا الجثه فيه.. وهذا ما فعلوه.. واتفقوا ان يخبروا الجيران اذا سألوا عن الولد أن يقولوا بأنه مسافر للدراسه الى أن ينساه الناس.. ولكن هيهات للأم وابنتها أن يهنئوا بعيشهم بعد هذا اليوم.. فما الذي حدث بعد تلك الليلة؟؟؟؟
كانوا يشاهدون الدم يخرج كل ليلة في وسط الحوش بغزاره.. وكلما تحاول الأم وابنتها مسح آثار الدم يسمعون صوتا يخرج من أحد الغرف البعيدة في المنزل وهو صوت الابن يقول لهم.. ((الدم ما يروووح.... الدم ما يروووح))
والله أعلم عن صحه هذا الكلام،هذي السالفه رسلها لي واحد من الأخوه الأعزاْ