(رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه)يخرج السكّير من منزله بغرض طلب للمشروب الشيطاني،فربما أهل بيته لا يعلمون بأنه من أهل ذالك لذالك يختلق عذرا آخر ليس خوفا منهــــــم ولاكن حفاظا على مكانته بين أسرته(كي يسـتطيع أن يكون ســيد الموقف وسـيد الامر والنهي)فلا ينظرونه بإحتقار أو يخجلو أمام غيرهــــم بأنه منهم،فعند خروجـــه يتوجه الى أحد الباعه - من أهــــل بلده ولاكنه يروج ذالك لـــصالح شخص من جنســــيه هنــديه وديانه هندوسيه- فيأخذ قارورتين أو ثلاث بواقع خمسه ريالات للواحده واذا طلب رفق في القيمه رد عليه البائع اذا تريد هــــــــذه أسعارنا إذا أرت خد لأنه ليس لي،فيأخذ حاجته وينصـــــرف قاصدا أحدى البقالات طلبا للسجائر والماء البارد وحبذ ثلج وقيليل من الطعام الخفيف كالمكســـرات والبسكوت،وبعد توفير حاجاته يتجه الى مكان شـــــــــبه مهـــــــجور ربما قرب جبل تحت ظليل شجرة السمر أو ســـــــدره ظليله،ياله من منظر جميل وشاعــري وجـــو منعـــش،يبدا صاحبنا بالشــــراب فيأخذ كوبه الأول يتليه بلفافة تبغ يشـــــعلها بولاعه ليحرقها بين شفتيه ثم يتناول شيئ من الـمكسرات (مزه،الحسوس) ليأخذ الكأس الثاني فيـبدأ شــعوره بالتغيــر وتبـــــدا تظهر عليه آثار النشوه الشــــــيطانيه والراحه المزيفه،ولكن الانسان بطبيعته لا يحب الوحده ولم يخــــــلق ليكون وحيدا وإنما المشاركه لازمه وتشاطر الحديث لتكتمل الجلسه(أرى في بعض الأحــــيان أن أشخاصا يردون من يكسر جدار وحدتهم بوجوده لو كلف ذلك مبلغا من المال)فلذالك يدخل الذي نتكلم عنه يده في جيبه باحثا عن جهازه النقال ولم يجده فيبحث جيدا فلا جدوى فيـتناول كأساً آخـــــر،ويدخن ثم يتذكر أنه يبحث عن شيئ إنه الجوال فيبحث في سيارته فيجده بجـــــانب ناقل الحركه(الجير)فيأخذه ليجد مكالمه فائته من البيت فيتصل فيجد كل شيئ على ما يرام فتقول مكلـمته: كنا نـــريد أن نســــألك اننتظرك للغداء؛ ولاكن فات الوقت لم ترد يقــــول: كنت مشغولاً جدًا في الورشه حيث ســـــــــــيارة صاحبي معطله ولم ينتهي العامل من إصلاحـــــها بعد وأخدته الى البيت والعصر سأرافقه الى الورشــه،وربما يتطلب إصلاحها بعض الأدوات سنذهب لإحضارها من بلد بـــعيد إذا تأخرت الى الليل سأبيت في الخـــارج،ثم ينهي المكالمه،ويعود الى مكان جلوسه فيجد القاروره انتصـــــــفت أو نقص منها أكثر من ذالك ويجد الماء الذي كان مجمدًا قد أصبح ساخناً بعض الشي،ولكن لابــــأس لازال صالحا للشرب،ونظر الى الساعه وجدها تعدت الخامسه مساءًا يال سرعه الوقت لقد أتى الى ذالك المكـان حوالي الساعه العاشره صباحا،ورءا أنه محتاجا الى صاحب يشاركه على الأقل ليحظر ماءا باردا وغداء أو عشــــــاء فقد طاف وقت الغداء قد مضا،اتصل بأحد رفقاء السوء أمثاله- الردايا مع الردايا ولايف- فسأله أين أنت؟ بعـــــــــد السلام مباشرة فهذه لغه أصحاب النشوه الشيطانيه أين أنت في المقدمه-كأنه يقول هل أنت قريب لتنفعــــــني- فرد صاحبه خ٢ أنا في البيت فســـــــــأله مشــــــــغول؟أجابه:لا،سأله هل ستشاركني؟فقال:في ما أشاركك قال فـي الشراب،أجاب إعذرني ليس بحوزتي نقــــــود،قال إذن تعال سنتفاهم لاحقا أجاب خ:٢اذا كذا ســـأحظر أخبرني أين تجــــــلس؟وصفه الموقع فوعده بالحضور بعد تأكيده أنه عرف المكان ثم سأل هل تريد شي أحضره معي أو هل هناك نقص من شيئ أجابه إذا لديك استطاعه ولاكلافه عليك احظر ماءً للشرب وعشاء ولبن،قال الـــماء سأحظره من البيت وغيره لا أقدر لاكن سأحاول،قال تعال وسأعطيك مبلغ لتحضرها من المطعم ليس بعيد... خ١:ستتأخر؟خ2:لا فقط أشغل ســـــــيارتي ومســـــافة الطريق وأنا معك،فأغلق الخط وأخذ لفافه تبغ ليضعها بين شــــــــفتيه ليوقــدها،وسكب كوب من ذالك الشراب الشيطاني وأخذ شـيئا من المكسرات والبسكويت وهـــــو يشرب كاسه،تارة يرتشف دخان السيجاره وتاره يرتشف جرعات ليست بمره ولاكنها لاذعه وحاده كل ما ارتفعت حـــــــرارة الماء زادت لذوعتها وكلما زاد الماء ســبـبت غثيان واذا به حل جوع شــــعر الشارب بحرقه بين أحشــائه ومغص،،،،ما أن انتها خ١ من كأسه ولفافه التبغ إلا ورآ غباراً يتبع ســــياره مسرعه متجهه نحوه،يا مـــرحبا انه صديقه خ2 فأتاه حســب المـــــــــوعد انه لم يتاخر،اســـــتقبله خ١قبل أن ينزل من سيارته قال قبل أن تـــنزل هل أحضرت ماء قال بلا قال ولبن وعشاء أجابه اعــــــذرني ودعني أخبرك القصه قال خ١ :لا عليك هاك بعض النقود إذهب وأت لي ـ عد لي ـ بعشاء ولبن وبعض الحاجات الخفيفه شبس مقلي أو ما شابه فقال هل يكفي الشراب أرى القنينه قاربت تفرغ قال يوجد غيرها لا تقـــلق فأنا لا أمشي بدون سبير(إحتياط)قال أسكب لي كأس لأســـخن قبل أن أذهب الى المطعم،فأعطاه ما يريد فشـــــربه وذهب قاصدا المطعم الذي لا يبعد سوي بضع دقائق بالســـــياره بالقرب من محطة تعبأة الوقود،واصل خ١ماكان عليه وهو ينــــــتظر زميله ريثما يأتي وما هي ســوى بضعة دقـــــــائق وياتي صاحبه ـ في السؤءـ كان مستــعجلاً على ما ينتظره جاء ومعه بعض المطلوب من أكل وغيره وقال لصاحبه أسكب لأخبرك بالقصه وسكب لــــــه الكـأس وقال خ2:لقد دفعت هذا الأسبوع ما جمعته عـــدة شهور لقدجددت ســيارتي ودفعت فاتورة الكهرباء لثلاثه شــهور خوف أن ينقطع التيار وإشتريت أغراض البيت وأعطيت زوجتي بعــــض متطلباتها من المال ولم يبقا لي شــيء خ1:لماذا لم تخبـــــــرني انك محتاج نحن أخوه؛خ2:لا،لا أريد أثقل عليك أنت تريد أن تكون نفسك وتـتزوج الا أنت متى سـتــــــتزوج؟،خ1:وين باقي كثير على ذالك ربما بعد عشـــر سنوات أو أكثر،خ2:ألا تعتقد إن الزمن ســـيتغير الى ذالك اليوم،خ1:بلا بالطبع سوف تغـــــــزي التكنلوجيا العالم سيصبـــح كل شئ إلكتروني ومدبلج ســــــــــيكون الزواج بالكمبيوتر،لاحظـ خ2بــأن صاحــبه متأثر كثــــــــيراً من ما شـــرب فقال له تعشى خذ أكل،خ1:سلمت صدقت فأنا لم أتعشى أمس واليوم لم أتناول إفطاري ولم أتغــدى،فأخذ عشائه وهم ليأكل وقال لصاحبه:إشــــرب لاتنتظرني أنا ســبقتك أجابه أطال الله عمرك، أخذ خ2 القنينه فإذا هي فارعه فقال لقد انتهت! خ1: خذ أخـرى إنها في محفظة السياره ،فأتى بها وأخذ كأس آخر وهـو يشرب بسرعه ليلحق بزميله الذي سبقه وزميله منهمــــــك في الاكل ثم أكمل كلامه عن الزواج بالتكنلوجيا وقال في المســتقبل سيكون كل شئ سهل في العصر الجـــــــديد،ولا داعي للعجل خ2:إذا كان الزواج بالكميوتر كيف ســـــــيأتي الأولاد،خ1:بالكمبيوتر أيضاً فالكمبيوتر متدخـــّل في كل شــي في الطباعه والتعارف والاتصالات وحركة الطيران والطب لاشك سيتدخل في البشريه أكثروأكثرخ2:هو يوجه والناس تنفذ والكميوتر صنعه الانسان خ1:الانسان يوجه وهو ينفذ(المأرجحين لعقولهم يتـــــوصلون الى أفكار غريبه ربما لاأساس لها ويضـــــــنون أنهم على صـــــواب دائماً وأنهم مبتكرين ومفكرين) ثم فرغ من عشائه وغسل يديه وأخذ لفافه تبغ وإقترب ليجلس بجانب صاحبه والـــــقنينه أمامهما وأخذ كأس وشــربه وأثناء حوارهما قال خ2:ألم ترى قريباً ع ؟أجاب ماذا أريد له لقد تشاجرنا آخر مره ليس لديه نقود دائماً يــريد مجاناً أسألك ما الذي يعجبك فيه؟خ2 :لاشئ سـوا إبتساماته وخفة دمه خ1:لاأدري إذا تريده أحظــره لن أشــاجره لأجلك خ2:طاح الحطب؟خ1:طاح الحطب والحديد،خ2 إذن ســـأتطلبه على الهاتف،فأجرى إتصاله خ2:هــاه ع أين أنت هل تأتي معنا ع:لا أنا لاأذهب الذي يريدني يأتي خ2:حصل،أين أنت ع: في الوادي المعتاد هــــل لديك شراب؟خ2:نعم أنا وخ1 وأنت من معك؟ع: فقط أناو(س)خ2:عندكم جلسة عود ولا تخبروني؟ع:لا أدري معـــــكم مزاج خ2:عندنا مزاج إنتظرونا سنأتي الآن،فأغـلق الهاتف وقال لصاحبه لقد نســـقنا جلسة عود جمـــــيله بحـــــــضور س،خ1:لا لن نذهب ســـيشربون شــرابنا،خ2:لا لاعليك لديهم شراب لاتكون بخيل إن س لا يخـــلو،وفي جلساته المميـــــــــزه دائماً مشاوي وعود وشــراب يكفـــــــي،خ1:إذن دام هاكذا سنذهب نستكشف الوضع لن نخرج سوى نصف بدايةً وإذا رأينا تفاعلاً من قبلهم ؟أخرجنا الثانيه،خ2:رأيك جيد ، هيا بنا ســــنذهب بسيـــــــارتين الى بيتنا من ثم سأوقف سيارتي في البيت ونذهب بسيارتك أو العكس المهم أن نذهب بسيارةٍ واحده وإذا عدنا ستبات عندي،عندي في المجلس فلا أريدك أن تذهــــــــب بيتكم متأخراً وأنا أخاف عليك،خ1:أنت تقرأ أفكاري أنا كنت أفكــر في المبيت،2لاتفكر في ذالك نحن أخوه ،جَــــمَّعَ الفراش والمتبقي من الشراب والمكسرات وغيره وســـــأله هل تستصيع أن تقود سيارتك؟ خ1:ماذا بك لا تعــــــرفني جيداً لاأبالي بالشراب خ2:أعرفك أريد أتطمــــن فقط خ1:هيا بنا هيا ليل ليل،فعلا كان ليل كانت الساعه قاربت الحاديه عشر ليلاً....
ذهبا بعد ما أوقفو إحدى السيارات بجوار منزل خ2.
متوجهين الى الوادي المقصود وهو لا يبعد عن بيت خ2 كثيراً ولاكن لم يجدو الاصحاب فـــــي الموقع فأجرا خ2 إتصال ليطــلب ع فأوضح بأنهم غيرو مكانهم قليلاً بجهة اليســـار ثم قال له تقدم قليلاً وســـــترى وميض مصابيح سيارة(س)فأخذ يومض بمصابيح السياره حتى تمكنا من العثور عليهما وكلمه هاتفياً قال:كفى عرفنا الموقع أغلق المصـــــابيح لنتمكن من رؤية الطريق (إستخدم كثيرون طــــــريقه الوميض بالمصابيح للدلاله عن المواقع سواءً مصابيح الســـــــــــياره أو المصابيح اليدويه أو مصابيح الهــواتف وغيرها) واستقبلاهما عند الوصول إلا أن خ1 عند وصوله مباشــــــرةً أمسك ب ع ولفه وحضنه وسأله لازلت زعــــلان فأجاب لما الزعل أعرفك لاتقــــــــصد وأعرفك ستــأتيني وان لم تفعل أنا سأفعل قال س: اجلسو إجلســـو،لا يصلح أن نكمل سهرتنا وقوفاً.خ2:إعذرونا يا أخوان لقد أعطيناها كثيراً فقال ع:نحن أخس منكم فجلسو فســــأل كل فريق الثاني متى بدأتم تشـــــربون وأيـــــــن جلستم(كالعاده يتســــــــــائلون لاكن لايهتمو بلإجابه فقط مجامــــــله)خ1:أما أنا مــــــن الصبح اليوم بادي وألحين كملت12ســــــــــــــاعه وأنا أواصل،أما ع قال:أنا كملت 24ســـاعه(يتفاخرون بالاخطاء التي يترتكبونها) وتعقيباً على كلام ع أخذ س يردد24ساعه إيش إيش24ساعه ثم أخذ العود ورماه على صـــــدره وهو يقول يادوب مرت علي24ساعـــــه والأصوات تتعالا من حوله عاش عاش وش عليك شـــوح لا أســـمع وين وين ؟؟وشيء من هذا القبيـــــــــل وكلما إرتفعت أًًرفت أصوات المشجعين زاد حمــــاس المغنــــــي وزادت فرحته ـ لا تفرح كثيراً هذه تشجعات سكارا لايدركون ما يفعلون ـ وهكذا تمضي ليلة هائولاء الغواه من أغواهم الشيطان وأنساهم ذكر الله وجعل على أعينهم غشاوه كي لا يرو أنهم يهدرون مالهم وصحتهم وإحترام والديهم وذويهم، أما آن لشارب الخمر أن يترك شرابه لكي لاتحل عليه لعنه فملعون شارب الخمر وجالسه وبائعه،وربما كل من شجع عليه وحث الناس به،ألا يخشى أن يموت عازف العود وعوده بيده فيصبح حديث الناس من بعد ألا يخاف أن يموت السكران وهو ثمل فيشر سكران فأينه من قول يا رب بحن العاقبه فالانسان يحشر بما مات عليه إن كان طيب فطيب وإن كان سئ فسيء،إني لا أقصد بكلامي ناس معينين وإنما رمزت بالحروف لأوضح سماتهم فقط (خ1الخائب الاول،خ2هو الخائب الثاني،ع هو العاطل،سهو الساذج)وهذه القصه ليست من الواقع الطبيعي ولاكنها قريبه من المألوف من قصص مستوحاه من الواقع الفعلي وما تعيشه هذه الفئه من الناس الذين يعيشون في أوهام لا نهايه لها،ومنهم من يتفاخر إذا حضر شياطينه من أمثاله بأنه أثتاء سكره أذا زوجته طلب منها إعداد مأكل في وقت متأخر ومنهم من أهان والديه ومنهم من غش في عمله وغير ذلك ضنه هذه مفخره أوشجاعه،ختاماً أتمنا لكل صاحب ومحب لدينه ولوطنه ووالديه الابتعاد عن هاؤلاء الناس والدعاء لهم بالهدايه وأن لا يبتلي الله أحد أقربائتا أو أحبابنا بذالك كي لا نراه يتعذب ولا نستطيع فعل شيء،ختاماً وفقنا الله وإياكم لفعل الخير والحث عليه ووفقنا الى ما يحبه ويرضاه؛؛؛أعذروني أطلت عليكم وسأكمل قصصي في مشاركتي القادمه والى لقاء قريب ؛تحياتي أخوكم سالم بو أيمن ال؟؟؟