الخلق الحسن

بسم الله الرحمن الرحيم
.. خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن صوره، فجعل له السمع والبصر والفؤاد، وكمل جماله بالإيمان والتقوى وحسن الخلق، فحسن الخلق من حسن الخليقة،

والرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما يقول اللهم كما حسنت خلقي حسن خُلقي .


ويقول الإمام الغزالي في كتابه خُلق المسلم " الإيمان قوة عاصمه عن الدنيا دافعه إلى المكرمات ومن ثم فان الله عندما يدعو عباده إلى خير أو ينفرهم من شر يجعل ذلك مقتضى الإيمان المستقر في قلوبهم ، وان الإيمان القوي يلد الخلق القوي حتما ، وان انهيار الأخلاق مرده إلى ضعف الإيمان أو فقدانه" .

والرسول صلى الله عليه وسلم قال - إن الفحش والتفحش ليسا من الإسلام وان أحسن الناس إسلاما أحسنهم خلقا، وخير ما أعطى الله الإنسان حسن الخلق، وأكمل المؤمنتين أكملهم خلقا .

وعن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول- ألا أخبركم بأحبكم إلى وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة ؟ قالوا نعم يا رسول الله قال أحسنكم خُلقا،وما من شيء أثقل في ميزان المؤمن من خلق حسن وان الله يكره الفاحش البذيء وان صاحب الخلق ليبلغ به درجة صاحب الصوم.

والرسول صلى الله عليه وسلم كان أحسن الناس خُلقا، وهو خير معلم الأخلاق والرأفة والرحمة والمحبة والسلام، وترك لنا مدرسته لنتعلم منها ونطبق ما نتعلم من فضائله الثمينة، وحتى ننال رضا الله عز وجل، ونكون من الفائزين.

*اللهم ارحم ضعفا واجبر كسرنا وحسن أخلاقنا ووفقنا إلى ما تحبه وترضاه يا أكرم الأكرمين*