[img]
[/img]
الإنسان منذ بدء الخلق ظل باحثا عن دين ومعتقدات وعبادات يؤديها، كمسلمين ميزنا الخالق بدين الإسلام وبأركان الإسلام الخمسة والعبادات والطقوس من شهر رمضان وفريضة الحج والزكاة والصلاة والذي لا يكتمل إلا بالإيمان.
من الناس، من يعيشون بقيادة شياطين الإنس والجن يحركونهم كيفما أرادوا وشاءوا إلى لهو وارتكاب المعاصي وحصد الآثام لغرض الابتعاد عن الله وعن كل الخير وتعويد النفس على إتباع الهوى لتكون نفوسهم ضعيفة الإرادة والعزيمة في ابتعادها وصدها للأخطاء والمعاصي.
الشياطين تتربص وتحدق ببني آدم صغيرها وكبيرها ،رجالها ونساؤها، فمتى وجد الشيطان ثغرة ومنفذا لدى العبد تسلل إليه من صفوف وأماكن وأشكال شتى لتلهيه وتشغله عن الطاعات والحلال ليكون موغلا في الحرام والآثام، فالإثم إن كبر شأنه أو صغر يبقى إثما ومعصية وربما قادتهم مع الوقت إلى ارتكاب المعاصي الكبرى والكبائر!
إن الله لا يغير ما يقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، فمتى صدقت نية العبد مع الله وعقد الصلح مع الله في أن يتوب توبة نصوحا صادقة ويعود إليه باكيا نادما عازما النية في ترك المعاصي، والتوبة لله والاستغفار فالتوبة مفتوح بابها إلى أن تقوم الساعة ولكن من الناس من يؤجل ويسوف ويؤخر،فهل يضمن الإنسان عمره ويومه؟
من مظاهر حب الله للعبد، انه يبعده عن المعاصي أو أن يبعد المعاصي عنه، فالتقرب بكل الوسائل والطرق إلى كسب ونيل حب ورضا الله بحسن العبادة والتقرب إليه ومعرفة طريق الحق والخير والحرص على إتباعه ومعرفة طريق الباطل والشر والمعاصي، والإيمان القوي وتقوى الله على اجتنابه. فمن الناس من زين لهم الشيطان كل شر ولهو وارتكاب الآثام كانت على عيونهم غلالة وغشاوة وران على قلوبهم فهم لا يدركون الصالح والخير لهم.
الشيطان يكره الخير للعبد المؤمن، فمتى تعلق الأمر بخير وجدت هذا الشيطان يعوقه ويعقد لسانه ويزين له المنكر ويكره إليه الخير، فالإنسان منا مطالب العجلة في فعل الخيرات كافة وترك المنكرات والابتعاد عن التكبر والغرور واحتقار المعاصي والآثام ورفض وصد وكره من يدعو إليها، فالإنسان يتربص به شياطين الإنس والجن ووسوستهم من كل جانب ومن كل مكان ويأتون للعبد بأشكال وأصناف وصور شتى فمتى وجدوا لهم سبيلا في نفس إنسان قادوه ولعبوا به كيفما شاءوا إلى أن يعتاد الحرام والمعاصي بعدها يتركونه بحثا عن غيره لجره إلى طريق الحرام والخطأ.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الذنوب إذ تتابعت على القلوب أغلقتها وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختم من قبل الله تعالى والطبع، فلا يكون للإيمان إلى مسلك ولا للكفر بها مخلص».
الإنسان متحرك، متكلم،صامت، نائم، قائم، عامل،تتربصه شياطين الإنس والجن تأتيه من كل مكان وبأشكال شتى، ليحرص الإنسان على صحبة الأخيار ومن يذكره بالله والخبر وليدحر ويهزم شياطين الإنس والجن هؤلاء الصنف المتحرك والموجود والمتصل والمتربص بالإنسان من كل مكان، قد يلتقيه عملا وطريقا ووسوسة ولهوا ويزين له كل ذلك، بعقد العزيمة الصادقة والنية الصادقة مع الله لتركهم ومحاربتهم وردهم بالتزود من وقود الإيمان الأكبر ولندرب أنفسنا على جهاد النفس وجهاد الهوى وجهاد الشياطين.فالشياطين هم اليد الطولي في لهو وانحراف الكثير وشغل ناسها عن العبادة والخير وجعلها تتمرغ في الوحل والآثام، ليدمن الإنسان على ارتكابها ويصورون له حلاوتها لينسى نفسه وذاته وأيام عمره المتحرك. وسعادته الحقيقة التي غفل عنها.. خلالها ويبتعد عن الأخيار ويضم إذنه عن النصح والخير ويتصورون إنهم خلقوا هكذا، وان الله أراد لهم أن يكونوا كذلك، فالخالق جل شأنه قال الخير مني والشر منكم
آخر جرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تعالى.. يا ابن ادم، انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على كل ما كان منك ولا أبالي، يا ابن ادم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن ادم انك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة»