لمـــاذا تــركتني

لمـــاذا تــركتني

فراقك أدمى مدامعي
يامن كنت بصر عيني
فلا عجب إني لا أرى الآن الطريق
ما بال كل ما حولي سوادٌ في سواد .... ?
وكأنني في مأتم نعشي الأخير
لا يوجد هنالك بصيص من نور...
إنه يوم الرحيل ............
لماذا رحلت وتركتني وحيدة في هذه الغابة ?
لماذا ابتعدت وأنت تعلم مصيري من بعدك ?
لماذا ربطتني برباط حبك الأزلي ?
لماذا شقاي مكتوب في سجل حياتك ?
لماذا رحلت وتركتني ?
فأنا بعدك رماد في تراب الأرض .....
مركب غريق بعد رحيل الربان ......
لماذا رحلت أيها الربان ?
من سيقود مركب قلبي بعدك ?
آآآآه ياحبيبي من قساوة قلبك .
وكأنه حجر صلد .
لماذا هان عليك فراقي ?
وأنت تعلم بيديك مماتي .
إن أوردتي تموت كل يوم شيئاً فشيء .
وأنا الآن في إنتظار الوريد الأخير
وسأطلق عليه اسمك
يامن كرهتني في اسمك وكــل من يحمل اسمك
يـــامن كتب بيداه شقلي .
ورسم في صورته ذكرى محياي
ذكى حبٌ جميل .... فصار شقاءٌ بديل.....
شقاءٌ للأزل البعيد.
كتبت شقائي بفراقك ...
وأنا التي طالما حلمت بلقائك
يـــاعذاب الحال في بعدك حبيبي
حالي صار ناحلٌ ..
وكأنني أقاد الى الموت رغماً عني
ويداك هما اللاتي تقودانني
الى الرمق الأخير ياحبيبي .