حكــاية مــدخن
استوقفنـي منظــر محموعه من طــلبة مـدارس في بداية سن البلوغ وهم
يدخنون في إحدجى الحدايق العامه قبــل أيام كمـا استوقفني نفس المنظر
لزمـلاء صغار في السن وهــم يدخنون خارج منطقة العــمل.وقد دفعني
ذالك لتناول موضــوع التدخين ولكن ليس من امنظور الشرعي أو الحكم الشرع في التدخين فقد كتب في ذالك الكثير .وليس من منضور طبي أي أضهار المضار الصحـــيه فقد كتب في ذالك الكثير أيظــــاً.لكني في هذا
المقال أعرض حاله عاينتها بنفسي من واقع حياتي لتكن عــبره لمن
يريد أن يعــــتبر.
عندما كنت طالباً في المرحله الثانويه منذ أكثر سنواتٍ عــشر من الزمن،
كان منبـه ايقـاظ أسرتي في الصبــاح الباكر هو الصوت العال لنوبات من
السعــال لوالدي والتي كانت كفيله بإيقاظ أسرتي والجــيران.وكنت ألاحظ
عدم وجود شهيه لتناول الاكـل لدى والدي حتى إنه كان يتناول في الواقـع
لقمه أو لقمتين من الخبز ثم يكـون كوب الشاي الثقيل ثم ينتقل الى تدخــين
السيجــاره ويستــمر في التـدخين حتـى بعـد صــلاة الظهر حيـــث يكـون الغداء فتكون أكلته ضئيله جداً أيضاً.وكنت ألاحظ على والدي إعــــــتلال صحته وكنت أرى وجهه عابثاً وشاحباً بدرجه جعلت هاجس موته يستبد
بي،حتــى إنني عــندمــا أذهــب الى الـمــدرســه تســيطر علي فكرة أن
ادارة المدرســه ستستدعيــني لتخبرني بوفاة والـدي فكنت لا أركز فيما يشرحه المعلم لنا إنما أركز في الخـارج أنظر الى الاســــــتاذه إذا مـرو
عند باب الصف أعتقـد إنهم أتو ليستدعوني للإداره.
وهذا الوضع دفع بأخوتي الكبار- ليس فيهم أحد مدخن – الى التدخل الى
والدي والاجتهاد في إقناعــه بالاقلاع عن التدخين فتم ذالك بإذن الله .
لقد أقلع عن التخين لفتره تقارب عاماً لاكـنه لم يكمـله حين عـاد مجــدداً
ليواصل مشوار التدخين،ولاكني لاحظت في فترة إقلاعــه عن التــدخين
تحســنت شهيتــــــه للأكل وكان وجهه قد بدأ بالتراجع الى الحيويه فقــط
فقط ينقصه بعض التركيز،وزيادة عصبيته قليلاً لاكن كنا نفهمه فنتركه و
لا نظغط عليه،عودته للتــــدخين لم تطول كثيراً وإنما أصيب بمرض نقل جرائه الى المستشفــى،بعد خروجه وعودته للبيت حظر الكثيرون لزيارته
بما فيهم أعـمامي،فتوجه إثنين من أخـوتي إلى الاعمام ليطلبو مساعـــدتهم
في إقناعه،وكانت زحمه والمجلس يلج بالناس فقال عمي للوالد تعال أريدك
بكلمه رد عليه قل لاداعي للإنفراد فكلمه بصوتٍ هادئ لم نكن نســــــــمع حوارهما سوى بعد دقائق حين سمعنا صوت والدي مرتفعاً وبدد جميـــــع
الاصوات الموجوده لقوته قائلاً [ليس دخلكم سأدخن براحتي وبكيفي وإذا أرت أن أتركها سأتركها دون نصيحتكم مثل تركي للخمر]وكــــــلام آخر
قوي شـديد الهجه أدى الى إنصـــــراف أعــمامي وتبعـــــهم بعض الزوار
بعدها كلم أخواني قائلا لماذا تطلبو تدخل أعمامكم هل أنا أخافهم من هم كي
ينصحوني أنا أكبر منهم،ولو بالسجـــــائر خطر ما بيعت في الاسواق ولو كانت قاتله لم أســـتطع أن أدخن عشرون سنه وأكثر وها أنا بصحه وعافيه
لو كانت تسبب مرضاً ما كان الاطباء والدكاتره يدخنون،بعد أســـبوع أعيد
الى المستشفى فخاطبه الطبيب جاداً قال هذه مرتك الاخيره إذا تكررت اودت بحياتك إذا أردت أن تعش أترك التدخين!!! فأقلع وترك التدخين عن قناعه ورضا ثم تدخل أخواني طالبين منه مصالحة أخوانه ففعل ذالك فكنا
سعداء،بعد سنتين أخذ لمستشفى وتعالج من حاله خطره نتيجه بعض الرواسب القديمه جراْ إسرافه في التدخين فإعتقدنا الامر قد إنتها الى هذا الحد فقط ولاكن لم يكمل سبع سنوات من ترك التدخين آخرمره ووفاته بسبب التدخين والرواسب التي كانت في دمه والتي كـانت تتعب قلبه
لقد عانا في الفراش فتره لابأس بها وعانا الابر والعمليات فإذا وقع جمل
كثرت سكاـكينه مات وهـو لم يتجاوز الخامسه والاربعين تقريباً لان عمره
لم يحدد بالدقه هو من مواليد ما قبل المستشفيات ولاكن هناك من يكبرونه سنا ولا زالو يتمتعون بالحياه بعظهم غير مدخنين وبعظهم متزن في التدخين والاعمار بيد الله،لقد رحل وخلف ورائه إبناً مدخناً أصغر أخواني
لقد ورث التدخين وهو الآن في الثانيه والعشرين من العمر ولكن شكله سبق سنه بسنوات فصوته وصورته تقولان إنه تعدى الثلاثينات لقد نصحته كثيراً
بدون جدوى قال أنت تدخن قلت أنا كنت ادخن وآخرون قالو يا ذروب خلا عنك التخين.......... القصه حقيقيه100%تماماً وأنا عشتها
أرجو عــــدم التدخين وأتمنى من العزيز القدير أن لا يبلو كم أو أحد من أقاربكم بالتخــين فــإنه مضيعه للمال والصحه والاعصاب وأشكركمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمكمطكم